القدس المحتلة - قُدس الإخبارية: قررت المحكمة "العليا" لدى الاحتلال، عقد جلسة في العاشر من أيار الجاري، بشأن منازل عائلات حي الشيخ جراح.

وقال محامي العائلات المهددة بالإخلاء في الحي سامي ارشيد، إن القرار بعقد جلسة في العاشر من الشهر المقبل؛ لسماع طلب الاستئناف المقدم من عائلات الشيخ جراح، أمام هيئة مكونة من ثلاثة قضاة.

وأضاف: يوجد طلب استئناف آخر من ثلاث عائلات أخرى محدد موعد إخلاء منازلهم في الأول من تموز المقبل، قائلا: ونحن ننتظر قرارا بشأن السماح بالاستئناف في هذه المنازل من عدمه، ويوجد أيضا قضايا ضد خمس عائلات أخرى لإخلائها من بيوتها تنظر فيها المحاكم الإسرائيلية إضافة لاستيلاء المستوطنين في السنوات العشر الأخيرة على ثلاثة منازل والسكن فيها وطرد سكانها المقدسيين.

وأكدت قوى وفعاليات القدس والداخل المحتل في بيان صادر عنها، أنها تقف بكل مكوناتها خلف الموقف الذي اتخذه اهالي الحيّ برفضهم وبشكل قاطع ملكية أرضهم للجمعيات الاستيطانية، ورفضهم لأي شكل من أشكال المساومة المتعلقة بحقوقهم في أرضهم.

وطالبت القوى والفعاليات في القدس والداخل المحتل، الحكومة الأردنية بصفتها صاحبة الاتفاق بين وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأونروا، بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الاتفاق الذي يحمي حقوق السكان في أرضهم ويمنع طردهم وتهجيرهم.

كما ودعت، الأردن والسلطة الفلسطينية، بضرورة التوجه بشكل عاجل إلى محكمة الجنايات الدولية "من أجل وقف جريمة الحرب التي تتمثل بتهجير المقدسيين قسرا من أرضهم ومنازلهم.

وحذرت القوى والفعاليات، حكومة الاحتلال، من مغبة الإقدام على طرد وتهجير أهالي الحيّ، قائلة: على حكومة الاحتلال أن تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا القرار الخطير والذي سيدفع نحو تصعيد غير مسبوق في القدس والمنطقة.

وكان من المقرر أن تصدر محكمة الاحتلال اليوم الخميس، قرارها النهائي بخصوص إجلاء أربع عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لصالح مستوطنين يدّعون ملكيتهم للأرض، بعد تأجيل قرارها الأحد الماضي إلى هذا اليوم.

جاء ذلك بعد أن أعلن أهالي حي الشيخ جراح رفضهم إبرام أي اتفاق مع المستوطنين بعد أن أمهلتهم محكمة الاحتلال العسكرية حتى اليوم.

وقدمت العائلات طلب استئناف لمحكمة الاحتلال، والتي رفضت طلب الاستئناف، وأصدرت قرارا في شباط الماضي بإجلاء المجموعة الأولى من عائلات الحي من منازلهم بتاريخ الثاني من أيار الجاري، والمجموعة الثانية بتاريخ أول آب المقبل.

ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.

ودعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في بيان أصدرته اليوم، الخميس، إلى تكثيف الحشد النضالي في حي الشيخ جراح، الذي يواجه موجة جديدة من جرائم الاقتلاع، وإلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك.